المساجد التاريخيةتقارير

مسجد “أولاد الزبير ” فى زفتى.. قصه عراقه من أعماق التاريخ الإسلامي باللمسات الحديثه

كتب : احمد عبدالباري

على ضفاف نهر النيل الساحر ، في مدينة زفتى بمحافظة الغربيه ، يقف شامخاً “مسجد أولاد الزبير” أو كما يطلق عليه الأهالى “المسجد الكبير” ، ليحكى قصه عراقه وأصاله تمتد بجذورها في أعماق التاريخ الإسلامي

ويعد هذا الصرح الديني الشامخ ليس مجرد مكان للعبادة بل علامه بارزة في تاريخ المدينة ، ومركز اجتماعى وثقافى نابض بالحياة ، يشهد على إيمان راسخ وتراث معمارى فريد.

مسجد “أولاد الزبير “ فى زفتى.. قصه عراقه من أعماق التاريخ الإسلامي باللمسات الحديثه

قصص التأسيس:
أولاد الزبير قصة عراقه تتعدد الروايات حول نشأة “المسجد الكبير ” لكن المؤكد أن تاريخه ضارب في القدم ، حيث تربطه اغلب القصص بالصحابى الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه ، سواء كان هو المؤسس أثناء فتح مصر أو أحد أبنائه في القرن السابع الهجري تخليداً لذكراه.
وتعد الرواية الاكثر شيوعا بين أهالى زفتى تشير إلى تأسيسه خلال فترة الفتح العربي بقيادة عمرو بن العاص ، وتجديده فى العصر الفاطمي ، ليصبح بذلك شاهدا حيا على حقب تاريخية هامه مرت بها البلاد.
وعلى مر العصور ، حظى المسجد باهتمام كبير ، حيث جدد في العصر الفاطمي ، وفي العصر الحديث ، قامت جمعية تنمية المجتمع بترميمه وتحديثه عام 1998 م ، مع الحفاظ على طابعه التاريخى الاصيل

مسجد “أولاد الزبير “ فى زفتى.. قصه عراقه من أعماق التاريخ الإسلامي باللمسات الحديثه

مسجد "أولاد الزبير " فى زفتى.. قصه عراقه من أعماق التاريخ الإسلامي باللمسات الحديثه

العمارة الإسلامية والتاثر بالتجديد:
أولاد الزبير قصة عراقه يتميز “مسجد أولاد الزبير” بتصميمه المعماري والفريد الذي يجمع بين روح العماره الاسلاميه التقليدية واللمسات الحديثة.
يتكون المسجد من صحن مركزى واسع تحيط به أروقة من الجوانب الأربعة ، تعلوه قبة رئيسيه مهيبة تقع فوق المحراب، وتجاوره منارة شاهقه تخطف الانظار.
وتزدان جدران المسجد وقبابه بزخارف اسلاميه رائعه وكتابات كوفيه تبرز جماليات الفن الاسلامي ، وتعد هذه العناصر المعمارية والفنية تجعل من المسجد تحفة بصريه تستحق التأمل والتقدير.
واكدت المصادر التاريخية على أن “مسجد أولاد الزبير” هو الأكبر مساحه في مركز زفتى بأكمله ، حيث تبلغ مساحته 1800 متر مربع.

قلب المدينة ومركز اللقاء:
يعد المسجد مراكزا حيوياً للأنشطة الدينية في زفتى ، حيث تقام فيه الصلوات اليومية ، وصلاه التراويح في شهر رمضان المبارك ، وصلاه العيد.
بالإضافة إلى استضافه فعاليات دينيه وروحانية متنوعه، ودروسا وحلقات لتحفيظ وتفسير القران الكريم ، مع تكريم حفظته تشجيعاً لهم.
ولا تتوقف أهمية المسجد عند الجانب الديني فقط، بل امتدت لتشمل الجانب الاجتماعي ، حيث يقع على ضفاف النيل ليصبح مكاناً مركزياً للاحتفال بمراسم الزواج، حيث تجتمع العائلات والاقارب لإشهار الزواج فى أجواء روحانية مميزه.

وفى عام 1998 ، شهد المسجد إضافه هامه تمثلت في تأسيس مركز طبي خيرى فوقه ، ليقدم خدماته المجانيه أو بأسعار رمزيه للمحتاجين ، ليؤكد بذلك على الدور المجتمعى المتكامل لهذا الصرح العظيم.

معلم تاريخى لمدينة زفتى :
ينظر إلى “مسجد أولاد الزبير” على أنه معلم دينى وتراثى بارز يجذب المصلين والزوار من كل حدب وصوب. وهناك جهود ومناقشات جارية لتسجيله ضمن قائمه المواقع التراثية الوطنية ، لما يمثله من قيمة تاريخية ومعماريه ودينيه كبي

حاول تعرف :قصر المانسترلي.. جوهرة معمارية تروي أسرار التاريخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى